عن العشق والهوى

طالما استوقفنى فيلم عن العشق والهوى انصت جيدا لكل جمله واتأمل تعبيرات وجوه الممثلين أحس وقع أوجاعهم على قلبى واشاركهم دموعهم جميعا يبدو ان الفراغ قد اتاح لى فرصه تأمل الاخرين ورصد انفعالاتهم والاحساس والتجاوب معها فأصبحت الى حد ما اجيد قرائتها..

يخبرنى احدهم عن عشقه الابدى لفتاه تبعد عنه الالاف الكيلو مترات تختلف عنه فالديانه وقضت من سنوات عمرها 17 سنه فقط لاغير .. فجأه انصب نفسى حاكما واقضى بالاعدام على هذا الهراء او عفوا كما يسمونه لعب عيال اقضى باستحاله اكمال الطريق سويا فحتما لابد لهذه العلاقه البريئه ان تنتهى وحتما سوف تنسى وتختار لك الايام من هى انسب واقرب .. ستحبها كثيرا وتتزوجا وتتقاسما الليالى والايام والاحزان والافراح ... يوم ما ستتذكر تلك المحبوبه وتبتسم ابتسامه ساخره وتاخذ نفسا عميقا ترحما على ايام البراءه والصبى....

هكذا علمتنا الايام وهكذا ألفنا افلامنا العربيه فلكل انسان حب اول برىء لقلب ابيض طفولى ولابد لهذا الحب ان ينتهى لسبب وحيد معروف للجميع انه ببساطه مش هينفع الموضوع دا يكمل . وقتها تذكرت الفيلم واخذت اسرد على المحب الصغير احداثه هل شاهدت بكاء البطل عندما كان يقوم بمسح صور محبوبته .. كان يعشقها ولكن كانت الايام كفيله بأن تقضى على وجودها بداخله فقط كل ماكان يحتاج اليه القليل من الاراده والرغبه فالنسيان لا اكثر

اسأل نفسى لماذا لم اقف الى جواره واتخذت نفس موقف الاخرين تجاه علاقته ؟؟؟ اجد الاجابه واضحه فقد تغيرت كثيرا كما اخبرنى صديقى العزيز فقدت ايمانى بالحب وبالمحبين وكيف لا وقد قضيت الليالى والشهور والسنين استجديه واستعطفه دون رد او تلويح بأمل الاقتراب ولكن لا بأس من يدرى ماتحمله الايام فى جعبتها ربما الاتى افضل ...

بعد الكثير والكثير من التفكير لم أصل لشيىء ولم استطع التكهن بما قد يحدث لعلاقته البريئه او لحالتى المستعصيه وجدتنى اردد بداخلى جمله البطل الشهيره ماهو كداب ابن كلب اللى يقولك انه فاهمه...